ملامح إعجاز القرآن الكريم التأثيري على النفس البشرية

Abstract

إن الغاية العظمى والهدف الأساسي من دراسة إعجاز القرآن الكريم إثبات مصدرية القرآن الربانية، حيث إنه كلام الله عز وجل، وليس كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإقرار نبوة محمد صلى الله عليه وسلم حيث بعثه الله رسولا للعالمين، وإعجاز القرآن برهان واضح من البراهين المهمة على هذه المسألة الجليلة، التي هي أساس الإيمان. قد أجمع الباحثون على القول بالإعجاز البياني وأن القرآن معجز ببلاغته وأسلوبه وبيانه وتعبيره، وأنه بهذا يقدّم شهادة عظيمة على مسألة إعجاز القرآن، وإثبات على أن القرآن كلام الله تعالى. وقد ذكر بعض الباحثين وجوها كثيرة للإعجاز، فقالوا بالإعجاز الغيبي، والإعجاز التاريخي، والإعجاز العلمي، والإعجاز التشريعي، والإعجاز الطبي، والإعجاز النفسي، والإعجاز الفلكي، والإعجاز الجغرافي، وغيرها. فالإعجاز التأثيري للقرآن الكريم يعدّ من أفضل الدراسات التي تظهر بلاغة القرآن وإعجازه. إذ لم يُتح لأمة من الأمم كتاب مثله من حيث البلاغة والتأثير على النفوس والقلوب، فهو من المعجزة البيانية. وقد سعد المسلمون الأوائل بتمسّكهم بتعاليمه، والسير على نهجه وطريقه، كما سادوا الدنيا بأحكامه وقضوا حياة مليئة بالهناء في الدنيا مع ما يتلقاهم من الأجر العظيم في الآخرة .وقد أحببت أن أساهم دورا في خدمة كتاب الله تعالى بإعداد هذه المقالة "ملامح إعجاز القرآن الكريم التأثيري على النفس البشرية عبر العصور.