التخريج والبيان لما ورد من الأحاديث في "تفهيم القرآن للأستاذ أبي الأعلى المودودي

Abstract

إن كتاب تفهيم القرآن لمؤسس الجماعة الإسلامية الأستاذ أبي الأعلى المودودي من أوسع كتب التفسير انتشاراً في الأوساط العامة والخاصة للمسلمين الناطقين باللغة الأردية، ولا سيما المتأثرين بالدراسات الإنجليزية منهم. وتهدف هذه الدراسة إلى عرض بعض الجوانب المتعلقة بالأحاديث الواردة في هذا التفسير بصورة خاصة، وإبراز مكانة السنة المبيِّنة للقرآن عنده، والنظر في منهج مؤلفه بصورة عامة. استعان الأستاذ المودودي كثيراً بالأحاديث النبوية الشريفة في تفسير الآيات، و توضيح مبهماتها، أو الاستدلال بها في المسائل، ولكن ينقصه التخريج العلمي لتلك الأحاديث. وهذا ما تحاول هذه الرسالة معالجته، بغية تشجيع المسلمين على الإقبال على السنة تعلماً وفهماً. فخرَّج الباحث الأحاديث الواردة في تفسير المودودي، وعزاها إلى مصادرها الأصلية مع بيان درجتها من حيث الصحة والضعف والوضع مستفيداً من أقوال الأئمة المتقدمين في بيان درجاتها، على أن هناك أحاديث قليلة لم يتحدث عنها السلف، فقام الباحث بدراسة أسانيدها والوصول إلى درجاتها مع بيان العلاقة بين الآية والحديث على حسب رؤية المؤلف في تفسيره. واعتمد الباحث في عمله هذا على المناهج الآتية: وذلك هو المنهج الاستقرائي: لاستقراء وجمع الأحاديث الواردة في كتاب "تفهيم القرآن". وكذلك المنهج النقدي: لتحرير نتائجه حول درجات الأحاديث من حيث القبول والرد. والمنهج التحليلي: لبيان صلة الأحاديث بالآيات المتعلقة بها، وفي الخاتمة سجل الباحث نتائج بحثه.