عنوان الرسالة: روائع البيان والتوجيهات التربوية في السنة النبوية
No Thumbnail Available
Date
2014-01
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
Abstract
الحمد لله رب العالمين الذي جعل فوق كل ذي علم عليما، والصلاة والسلام على سيد المرسلين الذي بعث رحمة للعالمين يعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين:
وبعـــــــــــد
إن الحديث النبوي الشريف يمثل المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي ولا يمكن لأحد من الناس الادعاء أن الإسلام يكتفي بالقرآن الكريم ، وينسي أن السنة النبوية أساس لا يمكن تحت أي ظرف تجاوزه ، إنها جزء أساسي من التشريع ، وتفسير له وتفصيله .
والحديث الشريف كالقرآن الكريم يجري على سنن العرب في كلامها بحفوله بالأساليب والفنون العربية التي وقفنا عليها من خلال مباحث البلاغيين، إلا أن هذه الأساليب والفنون تأتي في البيان النبوي كما في القرآن الكريم على الصورة التي تتساوق فيها الفكرة مع الفن التعبيري على أدق وجه، فكل لفظة أو جملة أو فقرة لا تجدها تنبو عن موضعها، ولا يسع أحداً أن يخيلها عن ذلك الموضع أو يستبدل بها غيرها لتكون أوفي دلالة وأشد إحكاماً.
ترقى البلاغة النبوية إلى أعلى مدارج الكمال البشري في حسن التأتي للمعاني بأدق ما يمكن أن تؤديه المفردات والجمل من دلالات ومعان تقع في النفوس موقعاً بالغاً من التأثير ما لا تنقضي عجائبه ولا يذهب بروائعه ورونقه تقادم العهد وكثرة الترداد
وإذا كان من شأن العرب أن يتكلفوا القول صناعة، يحسنها خطيبهم وحكيمهم، فإن الرسول - صلى الله عليه وسلم - يرسل الحديث سليقة وإلهاماً، سليماً مما يعتري كلام الناس من خلل أو اضطراب، أو بعوارض محدثهم من عىّ أو حصر. "وليس أحكام الأداء وروعة الفصاحة وعذوبة المنطق وسلاسة النظم، إلا صفات كانت فيه - صلى الله عليه وسلم - عند أسبابها الطبيعية.... لم يتكلف لها عملاً، ولا ارتاض من أجلها رياضة بل خلق مستكمل الأداة فيها، ونشأ موفر الأسباب عليها، كأنه صورة تامة من الطبيعة العربية" .
Description
PHD Thesis