الإنسانية والضمان الاجتماعي في تطبيق الزكاة وتحديد مصارفها

Abstract

كان المجتمع الإسلامي يؤمن أفراده بطريقة نظام التأمين الخاصة لهم قبل أن يعرفه المجتمع الغربي بقرون ، حيث كان بيت مال المسلمين هو شركة التأمين الكبرى التي يأوي إليها كل من نكبته الكوارث فيجد فيها العون والملاذ.إن أعظم آفة تصيب المجتمع وتهز كيانه هزا أن يوجد فيه الثراء الفاحش إلى جانب الفقر المدقع، وأن يوجد من يملك القناطير المقنطرة ومن لايملك قوت يومه ويسكن تحت أديم السماء بلاسكن.فالإسلام يسعى سعيا حثيثا إلى إزالة هذا التفاوت الشاسع البشع بالزكاة، الزكاة اسم لما يخرجه الإنسان من حق الله تعالى إلى الفقراء، إن هذه المصيبة يعانيها المجتمع فلابد من إزالته، فيأخذ من الأغنياء ويرد إلى الفقراء، فيخرجهم بها من دائرة الحاجة إلى الكفاية الدائمة، فيتحقق التكافل الاجتماعي في أفراد المجتمع.فانطلاقا من هذا الهدف النبيل عزمت أن أكتب مقالة أشرح فيها "الإنسانية والضمان الاجتماعي في أهداف الزكاة ومصارفها" فهذه المقالة الوجيزة ناقشت فيها مايلي: بدأت بتمهيد شرحت فيه بعض المصطلحات: أ- الزكاة في اللغة، ب - الزكاة في الشرع، جـ - أهمية الزكاة ومكانتها في الإسلام، فريضة الزكاة، هـ - حكمة الزكاة، و- مفهوم الإنسانية والإخاء، ز- مفهوم الضمان الاجتماعي. ثم قسمتها على بابين: الباب الأول ناقشت فيه صيانة كرامة الإنسانية والإخاء في أهداف الزكاة في نقاط عديدة: الزكاة تطهير للمال وتنمية له، صيانة كرامة الإنسان في الزكاة، الزكاة تجلب المحبة، الزكاة شفاء للشح والقتور، الزكاة فيها شفاء للقلب من داء الحرص في الدنيا، الزكاة تعويد المزكي على الإنفاق.وفي الباب الثاني ناقشت الإنسانية والضمان الاجتماعي في مصارف الزكاة في نقاط هي: الزكاة هي تحرير من العبودية وتوطيد للحرية، الزكاة تصفية من داء الحسد والبغضاء، الزكاة هي تحقيق الضمان الاجتماعي، الزكاة والمقومات الروحية والضمان الاجتماعي للأمة، الزكاة تسعى لإزالة الفوارق بين الناس.بفضل الله ومنه قد بذلت سعيا مشكورا في إعداد هذه المقالة وعشت فيها وقتا مديدا، أخيرا توصلت إلى نتائج طيبة ذكرتها في الخاتمة.