ضرورة الاجتهاد في الوقت المعاصر: دراسة تحليلية

Abstract

مما يظن الكثير أن الاجتهاد قد انسد بابه ولن ينفتح أبدا مع أن الإسلام أوجب الاجتهاد على من امتلك آليته. يواجه المسلمون كل يوم مئات من القضايا الجديدة التي يحتاجون إلى حكم شرعي فيها. وهنا تأتي الإشكالية في ضرورة الاجتهاد المعاصر. فما هي ضرورة الاجتهاد في الوقت المعاصر؟ وهل يمكن الاجتهاد في هذا العصر؟ هذا البحث يحاول معالجة هذه المشكلة بالإجابة عن السؤالين المذكورين. ويعتمد البحث على المنهج التحليلي في حل الإشكالية. ومن أهم النتائج التي توصل إليه البحث أن الاجتهاد ضرورة لإثبات صلاحية الشريعة إلى قيام الساعة باستجابة القضايا المستجدة. وكان الاجتهاد مستمرا في الحقيقة بوجود المجتهدين الذين شهد لهم بصلاحيتهم العلماء المتأخرون. ولايزال العلماء يجتهدون في القضايا المستجدة ويقدمون الحلول الإسلامية للمشكلات التي يواجهها المسلمون. ومن أكبر الدلائل على ضرورة الاجتهاد في الوقت الراهن ابتكار البنك الإسلامي أو البنك اللاربوي ضد البنك الربوي. والاجتهاد اليوم ضروري لرفع معنويات الأمة وتقوية إيمانها بمنهجها الرباني، وقاية الأمة من أن تتسرب إليها آثار الغزو الفكري، وهداية الأمم الأخرى، وحفظ توازن المجتمع الإسلامي. وتتيسر عملية الاجتهاد في الوقت المعاصر من خلال الاجتهاد الجزئي والاجتهاد الجماعي.